لا أقول منذ نزول آدم وحواء على الأرض ، بل قبل النزول بمجرد الأكل من الشجرة المحرمة ، عرف الإنسان ذلك الإحساس باضطراب المعدة ، والذى يقتضى إفراغها فوراً .
ونظراً لما يكتنف ذلك من استشعار الإنسان لنقص نفسه مما يؤدى إلى حرجه وخجله ، فإن تلك العادة تمارس على انفراد فى الخلاء .
والشائع أن هناك من الأماكن ما قد خصصها الناس لذلك فى بيوتهم ، ولكن قد يحدث أن تناصبك معدتك العداء فى مكان عام ، كالعمل أو الجامعة ، أو غير ذلك .. هنا كيف تتصرف ؟
-
إذا ذهبت إلى مكان عام لأداء مهمة معينة تقتضى منك المكوث طويلاً فيه ، فتأكد فى البداية من وجود دورات مياه عامة مجهزة ونظيفة . وإن لم تجد فحاول ألا تذهب إلا وقد أفرغت معدتك جيداً .
-
إذا داهمتك هذه الرغبة المفاجئة فى محاضرة دراسية أو لقاء ، فلا تتحرج من الاستئذان فوراً للذهاب لأقرب دورة مياه .
-
إذا دخلت دورة مياه فى مكان عام ، فاعلم أنك لست فى بيتك ، فحاول الإسراع خشية حدوث مفاجأة غير سارة كانقطاع المياه مثلاً .
-
إذا سمعت طرْق الباب فلا تنزعج ، واحتفظ بهدوءك ، عالماً أن منْ طرق الباب لا يريدك بالطبع أن تخرج فوراً ، ولكن يريد منك الإسراع فقط .
-
إذا خرجت من دورة المياه بعد أداء المهمة الثقيلة !! فلا تبالغ فى خجلك من الغرباء الموجودين بالباب منتظرين الدخول ، فإن كان انتظار الناس بالباب يثير خجلك ، فمما يخفف من هذا الخجل أن هذه العادة قد كتبت على كل الناس .
ملاحظات :
-
الانتظام فى دخول دورة المياه فى وقت معين فى اليوم يجنبك الكثير من المفاجآت .
-
حاول تجنب كل ما يؤدى إلى الإسهال ، وإن حدث ، فحاول معالجته فوراً ، وإن لم تفعل ، فلا تلومنّ إلا نفسك .
-
إن أُجبرْت على القيام بمهمة تقتضيك البعد عن بيتك أياماً طويلة ، وتجد – فى ظل ذلك – صعوبة فى دخول دورة المياه ، فتهيأ لذلك ، وإن أدى بك التهيؤ إلى تقليل طعامك .
-
حرْصك على إيجاد دورة المياه فى مكان عام يماثله بنفس الدرجة تأكدك من وجود الماء فيها .
-
حاول ألا تجعل دخولك دورات المياه العامة إلا للضرورة ، لأن كثيراً من الأمراض تنتقل من خلالها ، وقد لا يتم تنظيفها بشكل كاف وجيد .