” مخدر إذا تعاطيته ستطيرمن الفرحة , وسترى البهجة وقد صارت لك رفيقاً , والسرور وقد أصبح مَعلماً لك ودليلاً . “
تعودنا إذا سمعنا كلمة ( مخدرات ) أن يطرأ على أذهاننا شخص تائه , جاحظة عيناه , مفغور فاه , ينظر إليك ولا ينظرإليك .. تكلمه فلا يجيب , وأملك فيه دائماً ما يخيب .
إنسان ضائع .. مثال حى للضياع والتوهان وانعدام الهدف وفقدان المسار وانتظار الموت .. تلك النهاية المحتومة لأمثاله ومن على شاكلته .
ولكنى سأكلمكم اليوم عن ( مخدر ) من نوع آخر , صنف جديد لم يعرف حتى الآن .. ولم يسمع عنه أحد فى سوق ( المخدرات ) ..
إذا تعاطيته ستطيرمن الفرحة , وسترى البهجة وقد صارت لك رفيقاً , والسرور وقد أصبح مَعلماً لك ودليلاً .
ستبتهج , وستفرح , وستنتشى , وستشعر بقوة غريبة , وبطاقة رهيبة لم تألفها من قبل .. مخدر إن تعاطيته ستستمتع بأحلى دماغ , وأروق مزاج , وصبح صبح ياعم الحاج .
وهذه هى تركيبة المخدر السرية ..
ك
ت
ا
ب
نعم , فالكتاب هو أحدث صنف يتعاطاه أصحاب الكيف .
أذكر مرة أنى كنت مصاباً بنزلة برد ابتدأت من رأسى , وهبطت على عيناى , وظهرت آثارها فى أنفى وحلقى وصدرى الذى لم يكف عن المشاغبه والمشاكسة ..
فجربت وقمت لتعاطى هذا المخدر اللذيذ , فزال الصداع , وارتاحت العينان , وجفت الأنف إلا من رشح بسيط , وكف الصدرعن المشاغبة والمشاكسة ..
قد يسمعنى طبيب ويقول لى : ماهذه التخاريف ؟.. يبدو أنها من آثارالتعاطى ..!!
وأرد عليه , فأقول : لا أزعم أن علاج نوبات الصداع ونزلات البرد يكون بالكتاب والمطالعة فيه .. ولكن ما لا أجد له تفسيراً حتى الآن : لماذا كفت عنى هذه الأعراض بمجرد أن تعاطيت كتاباً ؟؟!!!