ˮ بل والجميل فى الأمر .. أن ليس لهذا العقار آثاراً جانبية . وإن حدث , فهى مفيدة وليست ضارة , حميدة وليست خبيثة . “
لا أدرى لماذا لم يمنحونى جائزة نوبل حتى الآن ..
من المعروف أن جائزة نوبل يتم منحها لأولئك الذين لهم إسهامات كبيرة تخدم البشرية فى مجالات مثل : الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام ..
وقد اكتشفت عقاراً مضاداً للاكتئاب , ولم يقدرنى أحد , ولم يتم منحى جائزة نوبل لا فى السويد ولاحتى فى بلاد البطيخ ..
وهذا العقار لمرض من أشد وأنكى أمراض العصر : الاكتئاب ..
هل رأيت قبل ذلك شخصاً حزيناً ساهماً واجماً ؟ , تراه وتحسب أنه يتجاوز الخمسين رغم أنه لم يتم عامه الثلاثين بعد ؟!
ظهرت تجاعيد وجهه قبل أوانها .. وتشعر أنه يحمل الجبل فوق رأسه ..
هذا هو الاكتئاب , وتلك هى علاماته وأعراضه : حزن عميق, وهم ثقيل , ونظارة سوداء يرى بها الوجود , وأمل فاتر, وانعدام شهية لكل ما هو جميل .
لعلك رأيت من هذا النوع الكثير .. تصادف أحدهم فتراه ساكناً ساكتاً , وكأنه أصيب بالخرس , وفقد النطق , اكتسى وجهه بالاكتئاب , وبمجرد أن تراه تصاب فوراً بالفيرس , وتنتقل لك العدوى .. وتجد نفسك وقد صرت حزيناً ولا تدرى لماذا ؟
هذا العقار مجرب وأثره فورى .. فبمجرد أن تمسك كتاباً , وتبدأ فى مطالعته , وتبدأ فى التفكير فيما تقرأ , وتسرح مع الكاتب فيما يطرحه ، إذ بك ترى سحب الاكتئاب السوداء قد انقشعت , وغيومه الثقيلة قد انجلت ، وصناديقه السوداء قد ألقت مافيها وتخلت .
أرأيتم مدى فعالية هذا العقار ؟!!.. أرأيتم آثاره الرائعة الفورية ..؟!!
بل والجميل فى الأمر .. أن ليس لهذا العقار آثاراً جانبية . وإن حدث , فهى مفيدة وليست ضارة , حميدة وليست خبيثة .
لذا أرجو من قرائى أن يساعدونى , ويتوسطوا – إن استطاعوا – لدى المسؤلين عن جائزة نوبل ليروا بأنفسهم سر هذا العقار العجيب !!