” عوامل كثيرة جعلتنا ننظر للقراءة على أنها صعبة معقدة ، عويصة ، لا طعم لها ولا لون ولا رائحة . “
وإن كان لها طعم ، فطعم ( ماسخ )
وإن كان لها لون ، فلون ( قاتم )
وإن كانت لها رائحة ، فرائحة ( كريهة )
فصار كل ما يتعلق بالقراءة مكروهاً منبوذاً ، وكأنه داء معدى يرى الناس السلامة فى الابتعاد عنه ، والوقاية منه .
صار الناس يكرهون الكتب ، وينبذون الكتاب ، فلا تجد منهم من يقرأ أو يطلع ، وأصبحنا لا نقبل على القراءة إلا عند الضرورة القصوى ، وبتضجر وملل وعلى السريع ، والباب اللى ياجيلك منه الريح .. سده واستريح .
هذه هى الحقيقة بكل أسف .
صار الكتاب مثل الكابوس المزعج ، أو العبء الثقيل ، أو العفريت المرعب ، الذى يفوق فى شكله القبيح ( أمنا الغولة ) ، ويزيد فى منظره الكئيب على ( أبو رجل مسلوخة ) .
صرنا لا نعبأ بالعلم ، ولا نحفل بالكتاب ، ولا نهتم بالقراءة .
ومن هنا كانت رسالة ( تعانشب كتاب ) لتغيير هذا الوضع من النقيض إلى النقيض .
ومن الاسم ، تعرف فحوى الموضوع .
فهنا أنت لست على موعد مع كتاب ثقيل ، وكلام ( معصلج ) ، بل أنت مدعو لتناول مشروبك المفضل أو عصيرك اللذيذ .
هل تناولت من قبل عصير المانجو ؟
هل جربت الليموناده الطازجة ؟
هلى شربت عصير البرتقال ؟
إذن ، ما هو رأيك فى الفراولة بالموز ؟
كلمنى بعد ذلك عن عصير الجوافة ؟
ماذا إذن عن الشاى بالنعناع ؟
وماذا بشأن النسكافيه بالحليب ؟
( هااه تبلع ريقك الآن ، ألم أقل لك أنك على موعد لتناول مشروبك المفضل ؟!! )
هل تصدق أن قراءة كتاب منذ اليوم ، ستصبح مثل ارتشاف كوب من الشاى الرائق ، أو كوب من العصير البارد .. وآاه منك يا لذيذ يارايق !!
سترتشف سطور المعلومات ، كما تلتهم قطع الفاكهة الصغيرة بانسجام ، ولا تنس أن ترج جيداً قبل الاستخدام !!
( تعانشب كتاب ) هى محاولة لإكسابك عادة القراءة من خلال تلخيص الكتب ، وعرض هذه الخلاصات فى صورة سهلة ممتعة جميلة ، فتصير قارئاً بعد أن لم تكن كذلك ، وتصبح متعلماً مثقفاً خبيراً بما تشاء من الدروب والمسالك !!
وداعاً للصعوبة .. وداعاً للعقد ..
ومرحباً بالسهولة والبساطة .. مرحباً بالقراءة ..
مرحباً بـكم فى ..