عبقرية عمر
عباس محمود العقاد
إن غرضنا من استعراض كتاب عبقرية عمر للعقاد ليس التأريخ للحوادث والأنباء ، فنحن نعى قول ربنا ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، ولكن غرضنا يتمحور حول أمور ثلاثة :
-
دراسة ثمار الإسلام وثمار رسوله صلوات الله وسلامه عليه ممثلة فى هؤلاء التلاميذ الأوائل الذين التفوا حوله واقتبسوا منه وساروا على نهجه لنرى أنها خير ثمار ، وأن هؤلاء الصحابة طراز فريد بين بنى آدم ، وهم حقاً خير الناس بعد الأنبياء ، وأن الدين الذى ينتج منهجه مثل هؤلاء لهو دين حق مرضى عند الله ، وحرى بالناس أن يدخلوا فيه أفواجا ، ولولا الإسلام لما سمع أحد بعمر ولا بالصحابة ولا بالعرب ولا بالجزيرة العربية كلها .
-
وحيث أن الثمرة طيبة شهية فغرضنا الثانى هو دراسة كيف ساس الخلفاء الراشدون هذه الدولة الإسلامية العظيمة بمنهج الإسلام ، وكيف تعاملوا مع التجارب التى واجهتهم حتى قبل خلافتهم ؛ لنستضىء بمنهجهم فى سياسة دولنا الإسلامية ، ولنصل بها فى زمننا إلى حيث أوصلوها هم فى زمنهم منارة للعالم وناشرة للإسلام والخير والحق والعدل .
-
لا مانع بعد ذلك أن نُعرج على الصفات الإنسانية الفريدة والخصائص الذاتية للفاروق رضوان الله عليه ، وسنرى كيف أن هذه الصفات التى قد يشترك فيها عمر مع غيره قد هذبها الإسلام وأبرزها وبلورها وجعلها تبدو على الصورة التى ظهرت بها ، فهى قد اصطبغت بصبغة إسلامية ، وظهرت علينا فى ثوب إيمانى ، ولم لا ، وهى صفات إنسان كانت صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين .
بهذا تكون دراسة شخصية عمر رضى الله عنه ملهمة لنا ومحفزة على فعل الخيرات ونسأل الله أن نُحشر معه ومع حزبه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصدق الله إذ يقول : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ )
وسنتناول فى كتابنا النقاط التالية :
-
شخصية الفاروق رضى الله عنه وصفاته ..
أولاً : قوة إيمان هائلة ..
ثانياً : زهد عظيم فى متاع الدنيا ..
ثالثاً : إمام العادلين ..
رابعاً : مهابة رائعة : حتى الشيطان يخاف منه !!
خامساً : فراسة عجيبة ..
سادساً : رحمة الفاروق المدهشة !!
سابعاً : عمر الفقيه العالم المثقف الأديب الفنان!!
ثامناً : تفرد عمر بين الصحابة ..
تاسعاً : عمر فى بيته ..
عاشراً : عظمة الفاروق فى وداعه للدنيا !!
-
مفتاح شخصية عمر فى نظر العقاد ..
-
بين التلميذ والأستاذ .. عمر والنبى !!
-
عمر رجل الدولة العظيم
أولاً : الفاروق ووضعه لأسس الدولة الإسلامية الوليدة ..
ثانياً : فلسفة عمر الفاروق فى الحكم ..
ثالثاً : عمر مؤسس نظام الشورى ..
رابعاً : عمر الفاروق وعبقريته فى اختيار المناصب المهمة ..
خامساً : استراتيجية عمر فى الفتوح ..
سادساً : عمر وعبقريته العسكرية ..
سابعاً : السياسة التعميرية للفاروق رضى الله عنه ..
ثامناً : نظرات عمر الاقتصادية ..
تاسعاً : عمر ومنهجه فى القضاء ..
عاشراً : وسائل عمر فى تطبيق أهم وظائف الإدارة ؛ الرقابة ..
عمر والحكومة العصرية (عمر فى ميزان العصر الحديث) ..
-
رد شبهات حول الفاروق رضى الله عنه :
هل كان عمر محدود التفكير ؟
موقف عمر من غير المسلمين ..
درة عمر المظلومة !!
هل أحرق عمر رضى الله عنه مكتبة الإسكندرية ؟!
-
قضايا متنوعة مهمة فى خلافة الفاروق رضى الله عنه ..
هل كان من المناسب أن يتولى عمر الخلافة قبل الصديق ؟!
موقف عمر من آل البيت ..
موقف عمر من الصحابة ، وموقف الصحابة منه ..
-
خواطرى حول الكتاب ..
سر عدم وجود فتن فى عهد الفاروق عمر رضى الله عنه ..
فائدة جليلة خرجت بها من الاطلاع على سيرة عمر رضى الله عنه ..
ما أختلف مع العقاد فيه ..
خصائص أسلوب العقاد ..
بإمكانك عزيزى القارىء أن تحمل نسختك من تلخيص الكتاب من هذا الرابط أدناه لتطلع عليه بين حين وآخر لتتشبع أكثر بسير هؤلاء العظماء :
كما يمكنك أن تستمتع بالاستماع إلى تلخيص مرئى من إعداد وتقديم محمد عطيتو من خلال هذا الرابط :