تتعدد آمال الإنسان وطموحاته فى الحياة ، وكذلك حاجاته ومطالبه .. وكما أن المال وقود تلبية الحاجات والمطالب ، فهو – أيضاً – سبيل تحقيق الآمال والطموحات ، وتحويلها إلى واقع ملموس .
وقد لا يتوافر للإنسان المال اللازم لتلبية حاجاته ومطالبه ، أو إنجاز آماله وطموحاته .. عند ذلك يلجأ إلى غيره يلتمس منه المعونة ، ويبتغى عنده ما يحقق به مراده .
بهذا ، وُجد الديْن فى الحياة ، وحدث أن يقترض شخص مالاً من غيره ، ليردّه له بعد حين .
وحيث أن المال مال غيرك ، وحيث أنك مطالب بسداده بعد مهلة طويلة أو قصيرة ، وحيث أنك قد تعجز عن سداد ما اقترضت ، وتريد – وفقاً لذلك – تمديد المهلة ، فكيف لك أن تتصرف فى مثل هذا الموقف :
-
قبل أن تقترض … تأكد من أربعة أمور :
أ- أن الشىء الذى اقترضت المال من أجله ضرورى وملح ، ولابد لك منه لمصلحة عاجلة أو آجلة .
ب- أن عزمك على سداد الدين قوى ومتين .
ت- أن المهلة التى أعطيتها لنفسك هى مهلة مناسبة لك لسداد دينك .
ث- أن تصوراً واضحاً لديك عن تحمل المسئولية كاملة حين العجز عن الوفاء بالسداد .
-
إذا حلّ موعد السداد ووجدت نفسك عاجزاً عنه ، فأقبح شىء يمكنك أن تفعله أن تتجاهل ذلك غافلاً عن أن الدائن كان يعدّ الأيام يوماً بعد الآخر حتى تنقضى المهلة المحددة .
-
قم – على الفور – بإبلاغ الدائن أنك تعرف أن موعد السداد قد حان ، ولكنك – لظروف قاهرة – فأنت ترجوه أن يمدّ المهلة لأجل مسمى حتى تتمكن من السداد .
ملاحظات :
-
قد تجد نفسك قد أصبحت مديناً فى وقت ، ودائناً فى وقت آخر ، فعامل الدائنين بمثل ما تحب أن يعاملك به المدينون .
-
المصارحة هى أنسب طريقة لامتصاص ضيق الدائن الناشىء عن التأخر فى السداد .
-
لو بلغ بك الأمر أن تبيع شيئاً فى بيتك لسداد دينك ، بعد تمديد المهلة .. فلا تتردّد .