شغلنا الدكتور إبراهيم الفقى رحمه الله بكتبه ومحاضراته وحفزنا وأثر فينا ، ولكن تأثيره كان من هذا النوع الذى يشبه الشرر الذى يتطاير ويعلو ثم لم يلبث أن يذوى ويخبو !!
إذا قرأت كتاباً للدكتور رحمه الله أو استمعت إلى محاضرة له ترتفع معنوياتك وتتعاظم دافعيتك ، ولكن مرور يوم أو يومين كفيل بأن يزيل التحفيز ، ويعيد النفسية كما كانت !!
ما السر ؟!
السر أن الدكتور رحمه الله كان يحفزنا ذلك النوع من التحفيز الذى يستطيعه أى أحد بدون أن يكون مبنياً على أسس سليمة صحيحة .
أنت قوى ، أنت تقدر ، تستطيع فعل الكثير ، الطاقة التى تكمن داخلك قادرة على إنارة مدينة بأكملها .. إلخ
ثم ماذا ؟ هل من رسم طريق أمشى فيه ؟
كلا ، بل لم يعيطينا الدكتور غفر الله له سوى الكلام والخطب البليغة والأحاديث التحفيزية .
كم كنت أتمنى أن يتخصص الدكتور إبراهيم الفقى رحمه الله فى الحديث فى ثلاثة أمور فقط :
الأمر الأول : حديثه عن لعبة البنج بونج التى يذكر فى السيرة الذاتية المرفقة فى كتبه أنه أحرز فيها بطولات محلية وربما بطولات دولية .
الأمر الثانى : حديثه عن مجال السياحة والفنادق الذى عمل به سنين عدداً .
الأمر الثالث : حديثه عن كيفية إتقانه لمجموعة من اللغات كما يخبر هو عن نفسه .
لو اقتصر الدكتور رحمه الله فى الحديث عن هذه الأمور الثلاثة ، وقدم لنا خبراته فيها لأثر تأثيراً كبيراً فيمن يريد أن يسلك هذه المجالات ، لأن هذه المجالات تخصص فيها الدكتور وخبرها وعلم فيها أسرارها ودهاليزها كما يخبرنا ، ولكن للأسف لم يتحدث فيها إلا قليلاً !!
استمع إلى الفيديو الآن ، للتعرف أكثر على هذه المعانى التى ذكرتها ..