خلاف يبدأ ولا ينتهى .. ذلكم هو الخلاف حول حكم سماع الأغانى بين من يرى سماعها مباحاً ومن يراه رجساً من عمل الشيطان !!
وأنا لا أتناول هذا الخلاف الفقهى فلست أهلاً لتناوله ، ولكنى سأتناول مدخلاً جديداً لدراسة الموضوع .
إن الإسلام لا يحرم الاستمتاع بحاسة الأذن من خلال الاستماع إلى الأصوات الجميلة ، ولكن لما كان ما نسمعه يخترق آذاننا لينفذ بعد ذلك إلى عقولنا وقلوبنا كان هذا هو سر تحريم الإسلام لسماع نوع معين من الأغانى .
ولكن الاستماع إلى الصوت الجميل لا يستطيع أحد أن يحظره ، كيف ونحن لا نفتأ نستمع إلى أصوات العديد من قراء القرآن الكريم التى تطرب آذاننا وتسيل عيوننا وتنفذ إلى قلوبنا بما يعمرها ولا يخربها وترسم لنا منهج حياة يفيدنا فى الدنيا والدين .
استمعت إلى تلاوة للشيخ محمود محمد رمضان وهو يقرأ من سورة الشعراء ، فوجدت نبرة صوته مشابهة لنبرة صوت إسماعيل ياسين فى أغنية تسمى ( فى يوم من الأيام مقلداً لـ / عبد الحليم حافظ ) ..
رصدت تشابهاً بين النبرتين ، واختلافاً شاسعاً بين المعنيين ، فشتان شتان بين الاستماع لكلام الرحمن ، والاستماع للغو الكلام ..
والخلاصة ، طالما أن مبدأ الاستمتاع ليس محرماً ، فما الذى يصرفك عن الاستماع للقرآن الكريم ، ويجعلك تعكف على سماع الأغانى ، والمتعة السمعية متوافرة فى القرآن وفى الأغانى ، ولكن الراحة النفسية والمتع الروحية والنجاحات الدنيوية والمكافآت الأخروية مقصورة على سماع القرآن فقط !!
لو كنت من هواة المشاهدة .. استمع إلى هذا الفيديو الآن ، وارصد ما رصدته بنفسى ..