هل آن لك أن تجعل رمضان لحظة فارقة فى حياتك ؟
هل حان له أن يكون نقطة تحول ؟
نعاهد أنفسنا على ذلك كل عام ، ويتفلت رمضان من بين أيدينا بالرغم من العهود والمواثيق التى قطعناها على أنفسنا !!
كيف السبيل ، وأين الطريق ؟
أعتقد أن السر يكمن فى أننا نبالغ كثيراً فى المرجو من رمضان ونغفل عن أننا لن نكون بشراً غير البشر بعد رمضان ، وإنما رمضان محطة نتزود فيها ونشحن طاقتنا الروحية من خلالها ، وينبغى علينا أن نهتم بما بعد رمضان اهتمامنا برمضان وأن نداوم على ما شرعنا فيها من طاعات فى رمضان ، وألا نترك الصلاة والقرآن والصدقة وسائر أنواع القربات بعد رمضان .
سنخرج من رمضان بحسنات كالجبال بإذن الله وكرم الله واسع ، ولكن لن نكون ملائكة معصومين ، وقد نقترف من الخطايا ما يحبط هذه الجبال من الحسنات ويجعلها هباءً منثوراً !
إن أهم مهارة يمكن لك أن تتعلمها من رمضان هى مهارة التوقف والإمساك والامتناع وامتلاك ناصية الجسم والتحكم فيه وعدم الانزلاق وراء الأهواء والرغبات .
ليس الغرض من رمضان أن تختم القرآن عشر مرات مثلاً ثم ينتهى رمضان وتهجر القرآن مرة أخرى !!
لس الغرض أن تصلى عشرين ركعة فى التراويح كل يوم ثم ينتهى رمضان لتفرط فى الفرائض !!
ليس الغرض أن نكون قديسين فى رمضان بالنهار ثم ننقلب إلى شياطين بالليل !!
إنما الغرض أن يكون رمضان بداية لعلاقة جديدة مع الله شعارها :
( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ . وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )
ولن يكون ذلك إلا بالحرص على تدبر القرآن وإقامة معانيه فى حياتك .
ولن يكون إلا بالحرص على أداء الصلوات فى أوقاتها .
ولن يكون إلا بإخلاص العبودية لله تعالى فى كل وقت وحين .
ورمضان فرصة كبيرة لذلك ، فاغتنمها .
غير حياتك مع رمضان واستمع إلى هذا الفيديو الآن :